الجمعة، 17 أغسطس 2018

استراتيجية الحوار والمناقشة الصفية (عمام جميلة + نعيمي فاطمة الزهراء

استراتيجية الحوار والمناقشة الصفية (عمام جميلة + نعيمي فاطمة الزهراء
1- مفهوم استراتيجية الحوار و المناقشة الصفية:
اسلوب قديم في التعليم يرجع للفيلسوف سقراط لتوجيهه فكر تلاميذه و تشجيعهم و هو تطوير لاسلوب الالقاء في ادخال المناقشة في صورة تساؤلات تثير الدافعية.
تدور هذه الاستراتيجية حول اثارة تفكير و مشاركة الطلاب و اتاحة فرصة الاسئلة و المناقشة، مع احترام ارائهم و اقتراحهم، و هذه الاستراتيجية تساعد في تنمية شخصية الطالب معرفيا و وجدانيا و مهاريا. (الزيات، 1985، ص: 204).
2- تعريف استراتيجية الحوار و الماقشة الصفية:
هي عبارة عن طريقة تدريس يكون فيها المدرس و تلاميذه في موقف ايجابي حيث يتم طرح  القضية او الموضوع و يتم بعده تبادل الاراء المختلفة و الحوار و المناقشة بين التلاميذ مع بعضهم و مع المعلم ثم يعقب المدرس على ذلك بما هو صائب و بما هو غير صائب و يبلور كل ذلك في نقاط حول الموضوع. (الشافعي، 2005، ص: 95).
3-انواع استراتيجية المناقشة:
1-المناقشة الاستقصائية (التلقينية): و يتم الاعتماد فيها على اسلوب طرح الاسئلة من قبل المعلم على الطلاب، و كل سؤال تتم الاجابة عليه يقوم المعلم بالتعليق عليه، و يسمى هذا الاسلوب بنمط "تنس لطاولة".
2-المناقشة التفاعلية (الجدلية): هذا النوع مهم جدا لانه يفتح المجال للطلا للتفاعل الكلامي مع بعضهم البعض، بعدما يطرح المعلم سؤاله، بحيث يترك لهم حرية مناقشة الجواب، تحت اشراف المعلم من حيث التصحيح و التوجيه، و يسمى هذا الاسلوب بنمط "كرة السلة".
3-المناقشة الجماعية: هذا النوع من المناقشة لا يتحقق الا اذا جاوز عدد المتعلمين ثلاثين فردا، على ان يكون موضوع الحوار من ضمن المواضيع العامة التي نسمح بالمناقشة الجماعية، و التي تحتمل اكثر من راي، يمكن الجلوس في هذه الاستراتيجية على شكل حلقة.
4-الندوة: و تتكون من مقرر و عدد من التلاميذ لا يزيد عن 06 يجلسون في نصف دائرة امام زملائهم و يعرض المقرر موضوع المناقشة و يوجهها، حيث يوجد توازن بين المشتركين في عرض وجهة نظرهم في الموضوع ثم يقوم بتلخيص نهائي للقضية و نتائج المناقشة.
5-المناقشة الثنائية: فيها يجلس تلميذان امام طلاب الفصل ويقوم احدهما بدور السائل و الاخر بدور المجيب.
6-طريقة الجماعات الصغيرة: و يسير العمل في هذه الطريقة على اساس تكوين جماعات صغيرة داخل الفصل كل جماعة تدرس وجها مختلفا لمشكلة معينة، و يتعدل تشكيل المجموعات في ضوء ما يتضح من اهتمامات، و ما يطرا من موضوعات جديدة. ( اللقاني، 2007، ص: 124).
4-خطوات تنفيذ استراتيجية الحوار و المناقشة الصفية:
1-الاعداد للمناقشة
2-السير في المناقشة
3-تقويم المناقشة
فمن خلال الدرس يبرز سؤال او اسئلة تحتاج الى بحث او دراسة، فيوجه المعلم تلاميذه الى البحث عن اجاباتها من المصادر المتاعة في المكتبة، و يدون الطلاب ما توصلو اليه من اجابات استعدادا لمناقشتها في حصة محددة، و في حصة المناقشة يعرض كل طالب ما جمعه من معلومات عن السؤال و و يتبادل الطلاب الاجابات و يقوم المعلم بتنظيم عملية النقاش و ادارته. (زادة، 2010، ص: 115).
5- ما يجب على المعلم مراعاته عند استخدام استراتيجية الحوار و المناقشة:
1-  التخطيط السليم للدرس: حيث تنصب الناقشة حول اهداف الدرس او الموضوع قيد المناقشة كسبا للوقت.
2- ضرورة اهتمام المعلم بالفروق الفردية: بين الطلبة، و اتاحة فرص الماقشة و المشاركة للجميع.
3-ضرورة اهتمام المعلم بتحفيز الطلاب: و الثناء عليهم و احترام مبادراتهم.
4- السماح للتلاميذ بوقت كاف (زمن الانتظار) للتفكير بكل سؤال.
5- عدم اقتراح اجابات على الطلاب.
6-توجيه الاسئلة للطلاب غير المنتبهين او المتسربين ذهنيا من الحصة.
* زمن الانتظار الاول: 3-7 ثواني قبل الاجابة
* زمن الانتظار الثاني: يستغرق عدة دقائق خاصة اذا كان السؤال يتطلب تفكيرا ناقدا.
6- اشكال استراتيجية الماقشة:
1-المناقشة المفتوحة (حرة): يتم فيها طرح قضية او مشكلة ذات صلة بموضوع الدرس للمعلم لبدا المناقشة مع طلابه، حيث تدور حول قضايا و موضوعات عامة.
2-المناقشة المخطط لها (مقيدة):يتميز هذا النوع بالتخطيط المسبق، فيحدد المعلم محتوى الدرس، و يصوغ الاسئلة الرئيسية التي سيطرحها على الطلاب، حيث تدور في اطار المخطط الدراسي.
7-شروط استراتيجية الحوار و اجراءاتها:
1- التوقيت المناسب لتلقي التلاميذ الاسئلة من قبل المعلم.
2- استعمال الحيرة لا تعجيز التلاميذ بل لترغيبه و تشويقه للبحث و المناقشة و التعلم.
3- طرح السؤال بحيث سمعه الجميع
4- الانتظار الى (3-5) ثواني بعد طرح السؤال قبل السماح لاي طالب باعطاء الاجابة
5- توزيع الاسئلة على جميع الطلاب
6- استخدام عبارات التعزيز الايجابي (احسنت، جميل ..)
7- عدم السخرية من التلميذ الذي يعطي اجابة خاطئة
8- الاهتمام بالامثلة التي يثيرها الطلاب
9-تجنب المدح و الثناء الزائد (اللبودي، 2003، ص: 122).
7-مميزات استراتيجية الحوار و المناقشة:
يمكننا القول أن لأسلوب المناقشة مزايا متعددة يمكن تحديد أهمها فيما يلي :
1-  يزيد من إيجابية التلميذ في العملية التعليمية ومشاركته الفعالة في الحصول على المعرفة.
2-  ينمي لدى التلميذ مهارات اجتماعية من خلال تعوده الحديث إلى زملائه وإلى المعلم.
3-  ينمي لدى التلميذ مفهوم الذات من خلال إحساسه بقدرته على المشاركة والفهم والتفاعل الاجتماعي .
4-  ينمي لدى التلميذ روح التعاون والانسجام والتفاهم ,وهذا يولد لديهم الحس الجمعي والعمل والإخلاص للجماعة .
5- هي طريقة تدفع التلاميذ إلى التفكير والبحث والمطالعة والتنقيب واستنتاج الحقائق وتمحيص الأدلة والاطلاع على مختلف وجهات النظر للموضوع المراد بحثه أو مناقشته .
6-  هذه الطريقة تراعي الفروق بين التلاميذ ,وذلك بتكييف العمل حسب هذه الفروق لكل واحد منهم ما يناسبه من الواجب .
7-  تبعد الملل والضجر عن التلاميذ نظرا للفعاليات التي يؤدونها والمسؤوليات والواجبات المعهود إليهم .
8-  تساعد التلاميذ على عدم نسيان المعلومات العلمية التي أعدوها بأنفسهم وتعبوا في تحضيرها وتقديمها للمناقشة .
9-  تجعل من التدريس والتقويم يسيران جنبا إلى جـنـب .
10-                        تنـمي الجرأة الأدبية والشجاعة على إبداء الرأي وذكر المعلومات الدقيقة واحترام آراء التلاميذ ومشاعرهم وإن خالفوه في وجهات النظر .
11-                        تؤدي إلى الاقتصاد في التجهيزات الخاصة بتدريس العـــــلوم ,إذ يمكن إجراء المناقشة في الصف التقليدي .
8-      عيوب طريقة المناقشة:
لطريقة المناقشة عيوب أبينها بالنقاط التالية :
1-  تتضمن في أغلب الأحوال درجة عالية من التجريد , إذ أن الحوار يعتمد في غالبيته على اللغة اللفظية دون استخدام المواد المحسوسة.
2- تحتاج إلى مدرسين ذوي مهارات عالية في إدارة الصف بسبب حدوث بعض المشكلات الانضباطية بين التلاميذ نتيجة عدم ممارستهم لهذه الطريقة .
3- التشعب والخروج عن الموضوع الأصلي في المناقشة .
4- استغلال وسيطرة عدد معين من التلاميذ على سير المناقشة .
5- تحتاج إلى وقت وحصص كثيرة لكي يصل التلاميذ المتناقشون إلى اتفاق تام على الشكل النهائي للموضوع .
6- يحتاج إلى مدرسين ذوي مهارات عالية في صياغة الأسئلة وطرحها بحيث يمكن للمعلم أن يعيد صياغة السؤال الواحد بأكثر من صورة لمراعاة الفروق الفردية وتشجيع كافة التلاميذ على المناقشة في الحوار .
7- يهمل إلى حد كبير التعلم المهاري الخاص بمهارات استخدام الأدوات والأجهزة المخبرية.