الأحد، 19 أغسطس 2018

(النشاط الزائد أو اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط الحركة (الأستاذة انشراح المغاربة

(النشاط الزائد أو اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط الحركة (الأستاذة انشراح المغاربة
يُعتبر اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط الحركة أو النشاط الزائد او اضطراب فرط النشاط / الحركة والمعروف اختصارًا (ADHD)، وهي حالة مزمنة تصيب ملايين الاطفال وتلازمهم حتى في مرحلة البلوغ. ومن المشكلات التي يتم نسبها الى اضطراب الانتباه والتركيز: نقص الانتباه (Lack of attention), وفرط النشاط / الحركة (Hyperactivity) والسلوك الاندفاعي (Impulsive behavior). ، وحسب التقرير الصادر لعام 2015 من المجلة الدولية لتقييم التقنية الصحية أن هنالك نحو (2-5%) من الأطفال في سن المدرسة لديهم بعض أعراضه على مستوى العالم ، وتزيد النسبة لدى الذكور .وتفيد التقارير بتزايد نسبة الأطفال المعرضين لهذه المشكلات في كل دول العالم ، مما يجعل من هذه القضية تحديا ًيواجه المجتمعات بأكملها ، كما أنها تٌمثل تحدياً للمدرسين والآباء والأمهات بالإضافة إلى أقرانهم في المدرسة .


أعراض نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد
يتكون مصطلح ADHD من دمج بين مصطلحين يعبران عن اضطراب الانتباه والتركيز (Attention Deficit Disorder - ADD)، المصحوب باضطراب فرط النشاط (Hyperactivity). ويعبر المصطلح ADHD عن المركبين الاساسيين للاضطراب: نقص الانتباه، بالاضافة الى فرط النشاط المصحوب بالسلوكيات الاندفاعية (Impulsivity/Impulsiveness).
ورغم ان قسما من الاطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه والتركيز المصحوب بفرط النشاط (ADHD)، يعانون من جانب واحد من هذه المعادلة، الا ان معظم الاطفال يعانون من المزيج الذي يشمل الاضطرابين معا (اضطراب نقص الانتباه والتركيز واضطراب فرط النشاط). وتظهر العلامات والاعراض الاولى للإصابة باضطراب ADHD عند القيام بفعاليات تتطلب التركيز وبذل مجهود فكري، على وجه الخصوص . ،حيث تظهر علامات واعراض اضطراب ADHD ، لدى معظم الاطفال الذين يتم تشخيص اصابتهم به، قبل بلوغهم سن السابعة. حتى ان الاعراض الاولى يمكن ان تظهر، لدى بعض الاطفال، في سن اصغر.
من الاعراض التي تدل على الاصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز:
* عدم قدرة الطفل، في اغلب الاحيان، على الانتباه للتفاصيل او ارتكابه بعض الاخطاء الناجمة عن قلة الانتباه في تحضير واجباته المدرسية، او عند قيامه بنشاطات اخرى.
* عدم قدرة الطفل، في معظم الاحيان، على البقاء منتبها ومتيقظا اثناء القيام بمهام معينة، واجبات مدرسية او اثناء اللعب. فيبدو الطفل كانه غير منصت لما يقال له، حتى عندما يتم التوجه اليه بشكل مباشر.
* يظهر الطفل صعوبة في تنفيذ التعليمات او تتبعها، ولا ينجح، في معظم الاحيان، في اتمام واجباته المدرسية، واجباته البيتية او واجبات اخرى.
* يظهر الطفل صعوبة في التنظيم اثناء تحضير الواجبات المدرسية او خلال تنفيذ مهام اخرى.
* يتهرب الطفل من تنفيذ الواجبات التي لا يحبها والتي تتطلب بذل مجهود فكري، مثل الواجبات المدرسية في المدرسة او الوظائف البيتية.
* كثيرا ما يميل الطفل المصاب بهذا الاضطراب الى اضاعة اغراضه، مثل الكتب، الاقلام الالعاب والادوات.
* كثيرا ما يميل الطفل الى نسيان بعض الامور.
* يظهر الطفل التبرم وعدم الارتياح، يتحرك بعصبية ويتلوى كثيرا.
* يميل الطفل الى ترك مكان جلوسه في الصف، كثيرا، او يجد صعوبة في الجلوس في مكانه لفترة زمنية طويلة في الحالات التي يتوقع منه ذلك.
* يميل الطفل الى الركض او التسلق، واحيانا كثيرة يقوم بهذه التصرفات بشكل مبالغ فيه وبشكل لا يتناسب مع الوضع.
* لا يستطيع الطفل، في معظم الاحيان، اللعب بهدوء وسكينة.
* يظهر الطفل دائم النشاط والحركة في معظم الاوقات.
* يميل الطفل الى التحدث بصورة مفرطة.
* يميل الطفل الى الاجابة قبل الانتهاء من سماع السؤال (قبل سماع السؤال كاملا).
* لا يستطيع الطفل، في معظم الاحيان، انتظار دوره والالتزام بالدور.
* يميل الطفل الى مقاطعة الحديث او التشويش عندما يتحدث اخرون او يلعبون.
وهنالك اختلاف في سلوكيات المصابين باضطراب ADHD بين البنين والبنات:
* يغلب فرط النشاط على تصرفات البنين بينما يغلب نقص الانتباه على البنات.
* يتمثل نقص الانتباه لدى الفتيات في احلام اليقظة، بينما يتمثل فرط النشاط لدى البنين في الميل للعب او الانشغال بأمور عبثية غير محددة الهدف.
* يميل البنون الى ان يكونوا اقل انصاتا واتـباعا لتعليمات معلميهم او غيرهم من البالغين، مما يجعل الاشكالية في تصرفاتهم ملحوظة وبارزة اكثر.
أسباب وعوامل خطر نقص الانتباه وفرط الحركة:
يميل كثيرون من الاهالي الى القاء اللوم على انفسهم عند تشخيص اصابة طفلهم باضطراب ADHD ، الا ان الباحثين يزدادون اقتناعا، مع مرور الوقت، بان العوامل المسببة للاضطراب تعود الى الصفات الوراثية، لا الى الاختيارات السيئة، او المغلوطة، التي يقررها الاهل ،وفي الوقت ذاته هنالك عوامل بيئية معينة قد تؤثر على تصرفات الطفل او قد تفاقم حدتها.
وبالرغم من انه لم يتم الكشف الا عن القليل من خبايا اضطراب نقص الانتباه والتركيز، الا ان الباحثين قد تمكنوا من تحديد بعض العوامل التي يمكن ان يكون لها تأثير على هذا الاضطراب:
* تغيير في بنية الدماغ او ادائه: بينما لا يزال المسبب الدقيق لاضطراب ADHD مجهولا، بينت مسوحات الدماغ حدوث تغييرات هامة في بنية الدماغ وادائه لدى الاشخاص المصابين بهذا الاضطراب. فقد لوحظ، مثلا، وجود نشاط متدن في المناطق الدماغية المسؤولة عن النشاط والانتباه.
* الوراثة: يبدو ان اضطراب ADHD ينتقل وراثيا، من جيل الى جيل. فقد دلت الابحاث على ان واحدا من كل اربعين طفلا يعانون من الاضطراب لديه قريب عائلي واحد، على الاقل، يعاني من الاضطراب ذاته.
* تدخين الام خلال الحمل، و استعمال مواد تسبب الادمان والتعرض للمواد السامة: فالمرأة الحامل التي تدخن تزيد من احتمال ولادة طفل يعاني من اضطراب نقص الانتباه والتركيز. كما ان الافراط في تناول المشروبات الروحية وتعاطي المواد التي تسبب الادمان اثناء فترة الحمل من شانه ان يسبب هبوطا في نشاط الخلايا العصبية (العصبونات - Neurons) التي تنتج الناقلات الكيميائية بين الاعصاب (Neurotransmitter). كما تكون النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لملوثات بيئية سامة أكثر عرضة لولادة اطفال مع اعراض اضطراب نقص التركيز والانتباه.
وتشمل عوامل الخطر التي تزيد احتمال الاصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز:
* تعرض الجنين الى مواد سامة.
* التدخين، شرب الكحوليات او تعاطي المواد التي تسبب الادمان، في فترة الحمل.
* تاريخ عائلي من الاصابة باضطراب ADHD او باضطرابات سلوكية او نفسية اخرى.
* الولادة المبكرة (preterm birth).
يظهر اضطراب ADHD، في الغالب، مصحوبا بظواهر اخرى، من بينها:
* فرط الدرقية (Hyperthyroidism).
* عسر تعلمي، او عبقرية.
* اضطراب المعارضة والتمرد (Oppositional Defiant Disorder - ODD).
الوقاية من قصور الانتباه وفرط الحركة:
ليست هنالك اية طريقة لمنع الاصابة باضطراب ADHD والوقاية منها تماما، الا ان هناك بعض الخطوات التي يستطيع الاهل تتبعها لمنع الاعراض والمشكلات الناجمة عن اضطراب ADHD ولضمان الصحة الجسدية، النفسية والعاطفية للطفل قدر الامكان. ومن بين هذه الخطوات:
* في فترة الحمل: يجب تجنب جميع الممارسات والسلوكيات التي من شانها ان تلحق الضرر بتطور سليم للجنين، مثل الامتناع عن شرب الكحوليات ،تدخين السجائر، او استهلاك المواد التي تسبب الادمان.
* يتوجب المحافظة على الطفل وحمايته من التعرض الى مواد ملوثة وسامة، تشمل: دخان السجائر, المواد الكيميائية المصنعة او المبيدات الحشرية الزراعية والدهانات التي تحتوي على الرصاص ،والتي قد تكون موجودة في بيوت قديمة.
* على الاهل ان يكونوا مثابرين في تصرفاتهم، في وضع حدود واضحة وفي استخلاص استنتاجات واضحة من سلوكيات اطفالهم.
* على الاهل الاهتمام ببناء نظام يومي ثابت لأطفالهم، يفصل للطفل بأقصى الوضوح ماهية توقعات ومطالب الاهل منه، في كل ما يتعلق بـ: ساعة الخلود الى النوم مساء ساعة الاستيقاظ صباحا، اوقات الوجبات، اوقات اتمام المهام المنزلية البسيطة واوقات مشاهدة التلفاز.
* على الاهل الامتناع عن القيام بأعمال متعددة عند تحدثهم مع الطفل، اذ من الضروري المحافظة على التواصل البصري مع الطفل لدى املاء التعليمات. كما ينصح بان يتفرغ الاهل لبعض الدقائق، يوميا، من اجل الاطراء على الطفل وامتداحه.
* على الاهل التعاون التام مع مدرسي طفلهم ومعالجيه ليتسنى تشخيص المشكلات التي قد تنشا، مبكرا قدر الامكان.
* عندما يتم تشخيص اصابة الطفل باضطراب ADHD ، او باي من الاضطرابات الاخرى التي تؤثر على تحصيله العلمي او على علاقاته الاجتماعية، ينبغي على الاهل ان يدركوا ان العلاج المبكر قد يساعد كثيرا في تخفيف حدة التأثير على ادارة نظام حياتي سليم للطفل.
المحكات التشخيصية لحالات نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد أو فرط الحركة :
حدد الدليل التشخيص والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية DSM-5والذي تصدره الجمعية الأمريكية للطب النفسي APA المحكات التشخيصية التالية لهذا الاضطراب :
أ- هذا الاضطراب يشمل نمط ضعف الانتباه و(أو) فرط الحركة والاندفاعية ، مما يتعارض ولا يتفق مع الأداء الوظيفي أو المرحبة النمائية للشخص ،وهو إما (1) أو (2:)
الفئة الأولى نقص الانتباه:( يجب أن ينطبق على الأقل من الأعراض المرضية التالية الدالة على ضعف الانتباه ،وان تستمر تلك الأعراض لمدة لا تقل عن ستة أشهر على الأقل وأن تكون بشكل لا يتفق ولا يتسق مع مستواه النمائي مما يؤدي إلى سوء توافقه ،في الجوانب الاجتماعية والاكاديمية والمهنية ) :
* عدم قدرة الطفل، في معظم الاحيان، على الانتباه للتفاصيل، او ميله الى ارتكاب الاخطاء الناجمة عن نقص الانتباه، في الواجبات المدرسية او اثناء القيام بفعاليات اخرى
* عدم قدرة الطفل، في معظم الاحيان، على البقاء يقظا اثناء انجاز المهمات, الواجبات او اثناء اللعب
* عدم اصغاء الطفل لما يقال له، حتى عندما يتم التوجه اليه مباشرة
* اظهار الطفل صعوبة في تتبع وتنفيذ التعليمات ،عدم نجاحه، في معظم الحالات، في انهاء الواجبات المدرسية ،والواجبات البيتية او المهمات التي تسند اليه (لا ينجم فشل الطفل هنا عن اعتراضه على تنفيذ الواجبات او عن عدم فهمه للتعليمات).
* يواجه الطفل صعوبة في التنظيم عند تنفيذ الواجبات او المهمات الاخرى
* امتناع الطفل عن القيام بمهام لا يحبها، او المهام التي تتطلب جهدا فكريا (كالواجبات المدرسية او الفروض البيتية).
* ميل الطفل، في كثير من الاحيان، الى اضاعة اغراضه وفقدها .
* يمكن الهاء الطفل، بسهولة ملحوظة.
* كثرة ميل الطفل الى نسيان بعض الامور والمسائل.
* كثرة النسيان اثناء الأنشطة اليومية (مثال : نسيان الاعمال المنزلية نوع أداء المهام الدراسية ؛ أما بالنسبة للمراهقين والبالغين ،نجدهم كثيري النسيان في إعادة أجراء المكالمات ،ودفع الفواتير ،والحفاظ على المواعيد).
ملحوظة :هذه الاعراض لا تمثل أي مظهر من مظاهر سلوك المعارضة والتحدي والعدائية ،أو الفشل في فهم المهام والتعليمات .كما يجب أن تتوفر خمسة أعراض على الأقل من هذه الأعراض بالنسبة للمراهقين والبالغين (في سن 17وما فوق ).
الفئة الثانية فرط النشاط(Hyperactivity) او السلوك الاندفاعي(Impulsivity): :( يجب أن ينطبق على الأقل من الأعراض المرضية التالية الدالة على فرط الحركة والاندفاعية، وان تستمر تلك الأعراض لمدة لا تقل عن ستة أشهر على الأقل وأن تكون بشكل لا يتفق ولا يتسق مع مستواه النمائي مما يؤدي إلى سوء توافقه في الجوانب الاجتماعية والاكاديمية والمهنية  :
* يبدو الطفل عديم الراحة، يحرك يديه وقدميه بعصبية وكثيرا ما يتلوى على مقعده.
* يميل الطفل، كثيرا، الى ترك مقعده في الصف ،او لا يستطيع البقاء جالسا في مقعده لفترة طويلة، نسبيا، عندما يتوقع منه ذلك في بعض الظروف.
* يميل الطفل الى الركض او التسلق، ويقوم بهذه التصرفات، احيانا، بشكل مبالغ فيه وبشكل لا يتناسب مع الوضع. وتتمثل هذه الحالة لدى البالغين في انعدام الاحساس بالراحة، في احيان كثيرة
* عدم قدرة الطفل على اللعب بهدوء وسكينة، في معظم الاحيان
* يبدو الطفل في حركة مستمرة ودائمة معظم الوقت ويتصرف كما لو انه "يعمل بمحرك"
* يميل الطفل الى التحدث بصورة مبالغة
* عند السؤال، يميل الطفل الى الاجابة قبل ان يسمع السؤال كاملا
* لا يستطيع الطفل انتظار دوره في معظم الاحيان
* يميل الطفل الى مقاطعة الحديث او التسبب بالإزعاج في اثناء حديث، او لعب، الاخرين
* ملحوظة :هذه الاعراض لا تمثل أي مظهر من مظاهر سلوك المعارضة والتحدي والعدائية ،أو الفشل في فهم المهام والتعليمات .كما يجب أن تتوفر خمسة أعراض على الأقل من هذه الأعراض بالنسبة للمراهقين والبالغين (في سن 17وما فوق ).
ب- أن تحدث الأعراض الدالة على ضعف الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية التي سببت عجزا أو قصورا لدى الفرد قبل عمر 12 سنة .
ج- أن تسبب هذه الأعراض خللا أو قصورا ذا دلالة إكلينيكية في الأداء الوظيفي اليومين في موقفين أو أكثر سواء في المنزل أو المدرسة أو العمل ،أو مع الأصدقاء وغيرها من الأنشطة .
د- أن توجد أدلة واضحة وقاطعة ذات دلالة إكلينيكية تؤكد حدوث الاضطراب في الجانب الاجتماعي أو الاكاديمي أو المهني .
ه- الا تعزى هذه الاعراض الى اضطراب نمائي عام منتشر كالفصام أو أي اضطراب نفسي آخر مثل (اضطراب المزاج ،واضطراب القلق ، واطراب الشخصية ،والاضطراب التفككي ، وتعاطي المواد المخدرة ).
ولا يصح تصنيف الاطفال الذين يظهرون بعض الاشكاليات في تصرفاتهم في اطار المدرسة، فقط، بينما تكون تصرفاتهم اعتيادية في المنزل او عند اللعب مع اصدقائهم، على انهم مصابون باضطراب ADHD. وينطبق هذا الامر على كلا النوعين، اي الاطفال المصابين باضطراب فرط النشاط، وكذلك المصابين باضطراب نقص الانتباه، طالما لا تلحق تصرفاتهم الضرر بعلاقاتهم مع اصدقائهم او بأداء واجباتهم المدرسية.
علاج اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط الحركة أو النشاط الزائد :
ثمة علاجات تساعد في تخفيف حدة الاعراض، تشمل: تنظيم وتحديد حيز خاص للطفل في داخل الصف المدرسي ،اضافة الى الدعم العائلي والبيئي.
العلاج الدوائي:                
تعتبر الادوية المنشطة والادوية المهدئة العلاجات الدوائية الاوسع انتشارا، اليوم، لمعالجة اضطراب ADHD لدى الاطفال. وهي تشمل:
* ريتالين (Ritalin) , كونسيرتا (Concerta) , ميثيل فينيدات/ دواء منبه اساسي (Methylphenidate)
* اديرال ، (Adderall) ديكستروامفيتامين (Dextroamphetamine) / امفيتامين (منبه عصبي) (Amphetamine)
* ديكسدرين (Dexedrine) دكستروامفيتامين (Dextroamphetamine).
وبالرغم من ان العلماء لا يعرفون تماما، حتى الان، كيفية تاثير هذه العقاقير الدوائية، الا ان الانطباع السائد بينهم هو ان هذه الادوية تعمل على تنشيط الدماغ وموازنة مستويات/ تركيز المواد الكيميائية في الدماغ، والمعروفة باسم الناقلات الكيميائية بين الاعصاب (الناقلات / النواقل العصبية ( Neurotransmitters).
وهنالك ايضا أنواع أخرى من العلاجات تستند الى الاستشارات مثل :
* المعالجة النفسية (Psychotherapy).
* المعالجة السلوكية (Behaviour therapy / Behaviour modification).
* المعالجة العائلية (Family therapy / family counselling).
* التدريب على اكتساب المهارات والمؤهلات الاجتماعية.
* المعالجة بواسطة مجموعات الدعم (Group support).
* التدريب على اكتساب مهارات ابوية.
ويُشير التقرير الذي صدر بعنوان (التدخلات غير الدوائية لاضطراب نقص الانتباه /فرط النشاط في المدارس ) ،إلى أن علاج هذا النوع من الاضطراب يمكن أن يتم في المدرسة من دون الحاجة إلى التدخل الدوائي ،من خلال إعطاء الأطفال الذين يعانون منه تدريبات مستمرة ومنتظمة على كيفية الدراسة وتنظيم أنفسهم .كما يمكن تدريب الوالدين والمعلمين أيضاً على كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال من أجل تحسين مستويات التحصيل لديهم ، وتخفيض النشاط الزائد المفرط وزيادة مدة الانتباه من خلال دورات ومحاضرات بين وقت وآخر . بالإضافة إلى وجود تعاون بناء بين المدرسة والبيت من أجل المتابعة والرصد للسلوك والعلاجات . والمثير في الأمر وفقاً لهذا التقرير أن هنالك بعض الأدلة القوية على فاعلية العلاج الدوائي مع بعض الأطفال الذين يعانون من هذا الخلل ،ولكن التقرير يؤكد أيضاً على عدم استطاعة بعض الأطفال على تحمل مثل هذه الأنواع من الأدوية المستخدمة معهم ، وأن البعض الآخر لا يرغبون في تناولها .
ومع زيادة هذا الاضطراب ووعي الناس به ، أصبح من الواضح أن الأطفال المصابين به بحاجة دائمة إلى المساندة الإيجابية في البيت والمدرسة ؛ ليحققوا النجاح في جميع نواحي حياتهم الدراسية والاجتماعية ؛ لأن قلة علاجهم تعرضهم إلى خطر متزايد يؤثر في مستقبلهم كالانسحاب من المدرسة . ، ويُشدد التقرير على ضرورة نشر الوعي بشكل أكبر لهذا الاضطراب في المؤسسات التعليمية من خلال ما يُسمى باستكشاف إمكانية التكيف في المدرسة ،بناء على معرفة القائمين على الأمر في المدارس ، وذلك بكيفية التعامل مع التلميذ ومساعدته على التكيف والتغلب على هذه الأعراض التى تعرقل اندماجه وتحصيله ، بالإضافة إلى عقد دورات تثقيفية وتدريبية للمعلمين والآباء لكيفية التعامل مع الطفل الذي يُعاني من هذا الاضطراب ، حيث كشفت الدراسات حول آباء وأمهات التلاميذ المصابين بأعراض نقص الانتباه ،أن هنالك صراعاً بين الآباء والعاملين في المدرسة ؛لأن المدارس تميل إلى تحميلهم المسؤولية ،وأن هناك شعوراً متنامياً باللوم لديهم بسبب سلوك أبنائهم ؛لذلك يرفضون تبادل المعلومات أو تقديم طلبات لموظفي المدرسة للمشاركة في علاج أبنائهم ، وهو يُعقد القضية ويجعل من علاجها أمراً في غاية الصعوبة .
تاذ مساعد بقسم التربية الخاصة /جامعة المجمعة /السعودية نشراح سالم المغاربة /اسبقلم د/ا